حث بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الحكومة السودانية والحركة الشعبية على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بينهما، والذي تم التوصل إليه بوساطة من الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة خالد منصور في تصريحات لبي بي سي إن الوضع حول المدينة الغنية بالنفط ما زال متوترا ولكنه يسوده الهدوء في الوقت الحالي.
ووصف منصور الاشتباكات التي وقعت مؤخرا بأنها مواجهة عسكرية شاملة.
وكانت حدة القتال قد اشتدت ثانية في المنطقة بين الجيش السوداني ومسلحي الحركة الشعبية هناك.
وقال ناطق باسم الجيش إن مسلحي الحركة قد شنوا هجوما على قواته بالدبابات، ومني الجانبان بخسائر فادحة.
وقال مسؤولون دوليون إن الاشتباكات بدأت بعد يوم من مباشرتهم تقديم المعونة لنحو 50 الف شخص فروا من المدينة بعد اشتباكات الأسبوع الماضي.
ويهدد النزاع المستحكم حول وضع أيبي اتفاق السلام الذي عقد عام 2005، ووضع حدا لحرب امتدت سنوات.
ولم يتم بعد تشكيل إدارة للمدينة التي يتنازع عليها الشمال والجنوب.
وكان القتال الذي نشب الأسبوع الماضي قد تسبب في دمار المركز التجاري في المدينة بنيران المدافع وهروب معظم سكان المدينة منها.
حفظ السلام
ويقول موظفو الإغاثة إن جثث القتلى ملقاة في الشوارع.
وصرح أحدهم لوكالة الأنباء الفرنسية "اندلع القتال في الواحدة صباحا بتوقيت غرينتش (يوم الثلاثاء)، ويسود الهدوء حاليا لكني لا أعتقد أن هناك من يعتقد أن الأمر انتهى".
إلا أن إدوارد لينو أعلى مسؤول جنوبي في المدينة قد حمل الجيش مسؤولية اندلاع العنف، واتهم الجيش بحشد القوات في البلدة.
وقال لينو لوكالة الأنباء الفرنسية "إن هدف الحركة الشعبية هو أولا الدفاع عن نفسها وعن المنطقة".
وأضاف أن القتال هو أكبر خرق لاتفاق السلام الموقع عام 2005 حتى الآن.
وقالت أورلا كلينتون المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق أعمال الإغاثة لبي بي سي إن هناك في إيبي 300 ـ 400 من قوات حفظ السلام يقومون بمراقبة الوضع.
وأضافت كلينتون أنه يتم توزيع مواد الإغاثة في بلدة آجوك المجاورة.
وأوضحت أن السكان الفارين قلقون جدا، ويشعرون بالرعب.
وكان اللواء عثمان الأغبش قد صرح لوكالة الأنباء السودانية الرسمية بأن قوات الحركة الشعبية قد هاجمت معسكرا للجيش بالدبابات والأسلحة الثقيلة "بهدف الاستيلاء على المدينة".
ويعتقد أن الحرب الأهلية الدائرة بين الشمال والجنوب قد تكلفت 1.5 مليون قتيل.
وبموجب اتفاق عام 2005 شاركت الحركة الشعبية في حكومة وحدة وطنية.
وبموجب الاتفاق فمن المقرر إجراء انتخابات عامة العام المقبل، يتبعها عام 2011 استفتاء على انفصال الجنوب.
وتقبلو تحياتي
سلطان