أقر الجيش البريطاني الجمعة أن إحدى طائرته العسكرية، وكانت تقل أكثر من 60 شخصاً، تحطمت قبل أكثر من عام في العراق بعد إصابتها بقذائف أطلقها مسلحون، بعد أن كان قد قال إنها لم تسقط بنيران معادية.
ووفقاً لتقرير نشر على موقع وزارة الدفاع البريطانية، فإن قبطان طائرة النقل، وهي من نوع "سوبر هيركوليز"، بُهر جراء وميض الانفجار بينما كان يحاول الهبوط على مدرج في محافظة ميسان بجنوب شرقي العراق في الثاني عشر من فبراير/شباط 2007.
واندلعت النار في طائرة النقل وانحرفت عن المدرج بعد تعرضها لعبوتين ناسفتين زرعتا على أرض المدرج، ولكن ركابها الـ58 وطاقمها المكون من ستة أفراد تمكنوا من النجاة، دون أن تلحق بهم أي إصابات.
ولكونها وقعت تحت تهديد المسلحين، فقد قام الجيش البريطاني بتدمير الطائرة بدلاً من محاولة إصلاحها وفقاً للأسوشيتد برس.
ولم يذكر المسؤولون أي شيء عن تعرض الطائرة للهجوم عندما ذكروا للصحفيين ووسائل الإعلام أنها تحطمت.
غير أن التقارير كشفت أن القوات البريطانية كانت متشككة بشأن إمكانية استخدام عبوات ناسفة، مشيرة إلى أنه تم تحذير طائرة ثانية بعدم استخدام المدرج نفسه "لوجود مخاوف من أن الحادث نجم عن عبوات ناسفة شديدة الانفجار."
وقدم التقرير أيضاً دعمه للمسؤولين في طريقة معالجتهم للمعلومات.
وجاء فيه: "إن المنهج المعلل بصورة جيدة في الكشف عن المعلومات التي أحاطت بهذا الحادث وما نجم عنه من تدميرها (الطائرة)، أدى إلى تدني الاهتمام الإعلامي إلى الحدود الدنيا."
وأضاف أن عدم التغطية الإعلامية الكافية حرم أعداء بريطانيا من فرصة استغلال حادثة تحطم طائرة متطورة تكنولوجياً إعلامياً.
وقال متحدث باسم القوات البريطانية في وقت متأخر الجمعة إن وزارة الدفاع لم تحاول تضليل الصحفيين.
وأشار إلى إن الهجوم على الطائرة وقع في وقت متأخر من ذلك اليوم، واستغرق أمر تقييم الحقائق المحيطة بالحادث بعض الوقت.