عرضت السلطات العراقية على الجماعات المسلحة في مدينة الموصل شمالي العراق، منحهم العفو وتعويضات مادية اذا قاموا بتسليم اسلحتهم الثقيلة والمتوسطة.
وجاء اعلان الحكومة العراقية عن هذا العرض بعد يومين من وصول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى الموصل الاربعاء، كي يتولى بنفسه قيادة المعركة ضد مسلحي القاعدة في المدينة.
وقد اسفرت العملية العسكرية الى الان عن القبض على 500 شخص ومصادرة 5 مخازن اسلحة.
ويصف قادة الجيش الامريكي الموصل بانها آخر معاقل القاعدة في العراق.
يأتي ذلك في الوقت الذي اصيب فيه ثلاثة ايرانيون، بينهم دبلوماسيان في كمين نصبه مسلحون لقافلة تابعة للسفارة الايرانية في العراق، حسبما ذكر ناطق ايراني.
وقال منوشهر تسليمي الناطق باسم السفارة الايرانية ان القافلة كانت في طريقها الى مزار شيعي مقدس في الكاظمية شمالي بغداد عندما تعرضت لاطلاق النيران.
وقال تسليمي ان الهجوم وقع في الساعة 5:30 صباح الخميس بالقرب من جسر يربط الكاظمية بالاعظمية التي تقطنها غالبية سنية.
واضاف الناطق باسم السفارة الايرانية ان المصابين وهم دبلوماسيان وشخص ايراني واداري عراقي في حالة مستقرة.
وحملت ايران الولايات المتحدة المسؤولية وراء الهجوم مشيرة الى ان التهديدات الامريكية ضد ايران تشجع الهجمات الارهابية على المصالح الايرانية.
من جهة ثانية أفاد بيان صادر عن قيادة عمليات بغداد أن عناصر الجيش العراقي نجحت في إلقاء القبض على مسلحين كان من بينهم بحسب البيان شخص إيراني الجنسية، ادعى بأنه يعمل لحساب السفارة الإيرانية في بغداد.
وكان المسلحون يستقلون سيارتين وأطلقوا النار على نقطة تفتيش ثابتة للجيش العراقي في منطقة الشالجية شمالي العاصمة العراقية بغداد، بالقرب من جامع براثا.
وأفاد البيان ان الجيش العراقي رد على مصادر النيران بالمثل، وبعد مطاردة المسلحين تمكن من اعتقالهم.
مدينة الصدر
وعلى صعيد التهدية بين القوات العراقية والامريكية مع جيش المهدي في مدينة الصدر التي شهدت قتالا ضاريا على مدى الاسابيع الماضية، اعرب التيار الصدري عن تفاؤله الجمعة بشأن تطبيق الهدنة.
وقال صالح العبيدي الناطق باسم التيار الصدري ان " وفدا من خمسة اعضاء من حركة الصدر وصل الى مدينة الصدر بتوجيه من زعيم جيش المهدي رجل الدين الشيعي مقتدى الصدرلمتابعة تنفيذ الاتفاق".
وقد وقع الجانبان اتفاق التهدئة القاضي بوقف اطلاق النار يوم الاثنين الماضي، وذلك من اجل انهاء القتال الدائر الذي اودى بحياة نحو 1000 شخص بين القوات الحكومية تساندها القوات الامريكية ومسلحي جيش المهدي.
الا انه لم يكد الحبر الذي وقع به الاتفاق يجف، حتى اندلعت الاشتباكات مجددا مساء اليوم نفسه، مما اثار اسئلة حول مدى سيطرة مقتدى الصدر، على الالاف من المسلحين الذين يعلنون انضوائهم تحت لوائه.
وقد رحبت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، التي ادت الحملة التي شنتها على المليشيات الشيعية في مارس/ اذار الماضي الى اندلاع القتال في مدينة الصدر، قد رحبت باتفاق وقف اطلاق النار الذي اعلن عنه يوم السبت الماضي.
وتقول الحكومة انها تستهدف القضاء على الميليشيات فيما تقول حركة الصدر ان الهدف هو اقصائها قبل الانتخابات المناطقية في اكتوبر/تشربن الاول المقبل.
