يصوت الناخبون الكويتيون اليوم، وذلك للمرة الثانية خلال عامين، في الانتخابات العامة واختيار مجلس أمة جديد "برلمان" مكون من خمسين مقعدا.
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح قد أصدر قرارا بحل البرلمان السابق بسبب وصول الخلافات السياسية بين قوى سياسية والحكومة الى طريق مسدود.
ويبلغ عدد الناخبين 361 الفا أكثر من نصفهم من النساء بينما يتنافس في هذه الانتخابات 274 مرشحا من بينهم 27 إمرأة.
وقد شهدت الاستعدادات والحملات الانتخابية في الكويت خلال الاسابيع الماضية دخلت في مواجهات مع الحكومة بسبب الانتخابات الفرعية التي تجريها القبائل للاتفاق على مرشح موحد لها، وهو ما تعتبره الحكومة خروجا على القانون الكويتي.
وكانت الحكومة قد عمدت إلى تغيير حدود المناطق الانتخابية بدعوى انها ستكون اكثر تمثيلا انتخابيا في البرلمان، الذي سيطرت عليه تكتلات الاسلاميين وتحالفات القبائل.
فترة حداد
ويأمل الاصلاحيون أن يؤدي تقليص الدوائر الانتخابية من 25 إلى 5 إلى تقييد قدرة منافسيهم على شراء الأصوات أو الانتخاب من قبل جماعة صغيرة من الناخبين سواء قبيلة أو طائفة.
وتقول مراسلة بي بي سي في دبي جوليا ويلر إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها من السلع على راس قائمة الاهتمامات بالنسبة للناخبين الكويتيين.
ورغم أن الكويت تضم حوالي 10 بالمئة من الاحتياطيات العالمية للنفط الذي يسجل أسعارا قياسية، فإن الكويت تلجأ لاستيراد معظم غذائها وذلك وفقا لما تقوله مراسلتنا.
واضافت قائلة إن الدولار الضعيف يهيمن على سعر النفط في الوقت الذي يدفع فيه نحو ثلث الواردات باليورو القوي الأمر الذي يؤثر على الناس العاديين واحتياجاتهم الرئيسية.
وكانت الحملات الانتخابية قد توقفت في وقت سابق من الأسبوع الحالي حدادا على أمير البلاد الراحل الشيخ سعد العبد الله الصباح.
وقد تم إلغاء التجمعات الانتخابية الأخيرة والتي تقام عادة في خيام كبيرة ولكن الحكومة قالت إنها مصممة على عدم إرجاء الانتخابات نفسها.