انفجرت عبوة ناسفة على مدخل مدرسة مسيحية في قطاع غزة قبل فجر الجمعة، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية فقط، غير أنها أثارت ذعراً وسط الأقلية المسيحية في القطاع.
والانفجار، الذي استهدف مدرسة "زهوة - راهبات الوردية" بتل الهوى في غزة، هو الأخير في سلسلة من الهجمات ضد المسيحيين في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس، منذ يونيو/حزيران الماضي، عندما تمكنت من الاستيلاء عليه بالقوة وطرد عناصر الأمن التابعين للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وقال مسؤولو المدرسة إن راهبتين تقطنان قرب المدرسة لم تتعرضا لأي أذى جراء الانفجار، وفقاً للأسوشيتد برس.
والاعتداء على المدرسة ليس الأخير الذي يستهدف المدرسة المسيحية نفسها، فقد سبق أن تعرضت للاجتياح في يونيو/حزيران 2007، وهو ما تعرض له الدير المجاور لها، أثناء الاشتباكات الشديدة التي أدت إلى سيطرة حماس على القطاع.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لقي أحد النشطاء المسيحيين مصرعه، في حادثة هي الأخطر التي يواجهها المسيحيون في القطاع، ولم يتم اعتقال أي شخص على علاقة بالحادث حتى الآن.
وقالت شرطة حماس إنها تحقق في الحادث الذي وقع الجمعة، غير أن مسؤولة في المدرسة قال إن شرطة حماس غير قادرة على الكشف عن المتسببين بالحوادث السابقة.
وقالت المسؤولة: "نحن لا نشعر بالأمان هنا."
من جهته، قلل الأب مانويل مسلم، راعية الجالية الكاثوليكية في غزة، من أهمية الحادث، ووصف بأنه "عمل فردي."