عززت إعمار العقارية، واحدة من أكبر شركات التطوير العقاري في العالم، تواجدها في السوق الاستثمارية العربية مع إعلانها عن إطلاق مشروع عقاري جديد في الأردن من شأنه المساهمة في تعزيز القطاع السياحي وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتوفير المزيد من فرص العمل في البلاد.
يأتي إعلان إعمار عن مشروعها الجديد في إطار سياسة التوسع الدولي التي تنتهجها شركة العقارات العملاقة والتي كشفت عن عزمها افتتاح مقر لها في الأردن مع نهاية العام الحالي 2006.
وتماشياً مع سياسات النمو في الأردن التي رسم توجهاتها صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، قامت "إعمار الأردن" بالتحالف مع مجموعة من المستثمرين العرب والأردنيين لتأسيس شركة البحر الميت التي من المقرر أن تبدأ نشاطاتها بتطوير مشروع عقاري متكامل على شاطئ البحر الميت.
وقال محمد علي العبار، رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية: "يمثل صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية أداة تنموية فعالة تهدف إلى تحقيق الازدهار والرخاء في الأردن عبر تشجيع الاستثمارات في العديد من المشاريع الكبرى. ومن جانبنا، فقد حددت أهداف الصندوق ملامح توجهاتنا في الأردن، وسوف نبذل ما في وسعنا لتحقيق هذا الهدف".
وتنتهج الأردن سياسة التنويع في مصادر الدخل والاستثمارات عبر الاعتماد على مواردها الطبيعية، حيث تم التركيز على قطاعي السياحة وتقنية المعلومات باعتبارهما من أهم حوافز النمو، مع إيلاء أهمية قصوى للمناطق الاقتصادية الحرة التي من شأنها استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وأضاف العبار: "يمثل مشروع إعمار الجديد باكورة المجمعات السكنية المتكاملة في الأردن، حيث سنعمل على استنساخ تجربتنا الرائدة في بناء المجمعات السكنية الفاخرة في إمارة دبي ونقلها إلى الأردن. وسوف يساهم المشروع، من خلال مرافقه السكنية والتجارية والترفيهية المتكاملة، في تعزيز الأسواق العقارية الأردنية وتشجيع السياحة وتوفير المزيد من فرص العمل".
وقال عصام كلداري، العضو المنتدب لإعمار الدولية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "تنسجم مبادرة إعمار الجديدة في الأردن مع رؤيتها الإستراتيجية للعام 2010، والتي تطمح من خلالها أن تصبح واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم عبر تنويع النشاطات والاستثمارات والتوسع المدروس".
وأضاف كلداري: "تعتبر الأردن من أهم الأسواق الناشئة في المنطقة العربية التي تنظر إليها إعمار باعتبارها من أهم المناطق المستهدفة في إستراتيجية النمو التي تنتهجها. من ناحية أخرى، فإن موجة الانفتاح الاقتصادي الجديدة في الأردن تطرح آفاقاً استثمارية واعدة للشركات صاحبة المشاريع المتماشية مع خطط النمو المرسومة للبلاد، ولاشك أن مساعي شركة إعمار ومشاريعها في الأردن منسجمة تماماً مع التوجهات الاقتصادية للحكومة الأردنية".
ويهدف مشروع إعمار العقاري المتكامل في الأردن إلى توفير مجمع سكني قائم على ملاعب الجولف ومرافق التجزئة من شأنه استقطاب أعداد كبيرة من الملاك والمستثمرين القاطنين في الأردن والمغتربين.
وقال ستيف ماكارت، مدير عام إعمار الأردن: "تتمتع إعمار حالياً بسمعة مرموقة لدى الأردنيين القاطنين في الإمارات، وسوف تفتح خطوة إعمار الجديدة في الأردن الفرصة أمامهم للاستثمار في بلدهم الأصلي عبر مشاريع مبتكرة وفقاً لأرقى المعايير العالمية".
ولقد نجحت مشاريع إعمار المتكاملة في خلق مجتمعات نابضة بالحياة قادرة على استقطاب مشروعات تجارية وتوفير المزيد من فرص العمل. وأوضح ستيف ماكارت: "تحتضن مشاريع إعمار السكنية مجموعة من مرافق التجزئة والتجارة والترفيه التي تحتاج بصورة مستمرة إلى مساهمة العنصر البشري المحلي في إدارة نشاطاتها والعمل فيها. كما تستمد هذه المشاريع أهميتها من كونها مساهم فعال في تشجيع قطاع السياحة الذي يعد أحد الموارد الهامة للاقتصاد الأردني، ونحن نسعى إلى إنشاء مشروع متكامل يكون بمثابة وجهة ترفيهية على البحر الميت من شأنها تعزيز النشاط السياحي في البلاد".
وأضاف ماكارت: "لقد كانت إعمار حاضرة على الدوام على الساحة الاقتصادية الأردنية، إذ شاركت العام الماضي في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في الأردن بوصفها راعياً للحدث. ولقد ساهم المنتدى، الذي استقطب كبار الشخصيات في مجتمع المال والأعمال العالمي، بشكل كبير في تعزيز علامة إعمار التجارية في الأردن".
وتخوض إعمار العقارية إستراتيجية توسع طموحة على الصعيد العالمي، حيث أطلقت مشاريع ضخمة في كل من المملكة العربية السعودية ومصر والمغرب وسوريا وتونس وتركيا والهند وباكستان. كما استطاعت الشركة ترسيخ وجودها على الساحة الدولية في أعقاب استحواذها على شركة "جون لينج هومز"، التي تعتبر ثاني أكبر شركة عقارية خاصة في الولايات المتحدة الأميركية، وشركة "هامبتونز إنترناشيونال" العاملة في مجال الوساطة العقارية واستشارات إدارة العقارات في المملكة المتحدة.
