تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الاثنين، عن المستوى القياسي الذي كان قد ناهز 126 دولاراً للبرميل قبل عطلة نهاية الأسبوع، بفضل ارتفاع قيمة العملة الأمريكية مقابل سائر العملات الأجنبية الرئيسية الأخرى.
ففي التعاملات الإلكترونية في سنغافورة لبورصة نيويورك، ظهراً، تراجعت عقود الخام الخفيف الآجلة تسليم يونيو/حزيران إلى 125.64 دولاراً للبرميل.
وعادة ما يلعب تراجع سعر صرف الدولار حافزاً في دفع المستثمرين إلى ضخ رؤوس أموالهم في البورصات وتحديدا في حمى الشراء لعقود النفط الآجلة رغم المخاطر، إذ إن بقاءها في المصارف مع تواصل تخفيض قيمة الفائدة يتسبب بخسارة القيمة الحقيقية للنقود بسبب التضخم ما يخلق عائدا سلبيا عليها.
غير أن العكس صحيح أيضاً عندما يستعيد الدولار زخمه أمام باقي العملات الرئيسية الأجنبية، كما حصل في أسواق طوكيو المالية الاثنين، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
ففي مضاربات الظهيرة بلغ سعر صرف اليورو مقابل الدولار 1.5405 دولاراً، متراجعاً عن سعر الصرف الذي بلغه نهار الجمعة في بورصة نيويورك عند 1.5480 دولاراً، كذلك عاود الدولار صعوده الاثنين مقابل العملة اليابانية.
الجدير بالذكر أن أسعار النفط كانت قد قفزت إلى 126 دولاراً للبرميل، ولأول مرة الجمعة، بارتفاع قارب عشرة دولارات خلال أسبوع، مدفوعاً بمخاوف المضاربين إزاء المواجهة المحتملة بين واشنطن وكراكاس، ما قد يعطل إمدادات فنزويلا، أحد أعضاء منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط "أوبك" الرئيسيين