$ وزير المال اللبناني: قادرون على النمو بـ8% إذا استقرت الأوضاع $

بسم الله الرحمن الرحيم

[color=darkred]قال وزير المال اللبناني، جهاد أزعور، إن لبنان قادر على النمو بمعدل سبعة إلى ثمانية في المائة سنوياً بسهولة إذا ما عادت الأوضاع السياسية المتدهورة منذ أشهر فيه إلى الاستقرار، مؤكداً أن رهان الاقتصاد اللبناني الحقيقي هو على الموارد البشرية المتمثلة باللبنانيين في الداخل والخارج.

ولفت أزعور، في مقابلة مع "أسواق الشرق الأوسط CNN" إلى أن الاستثمارات ما تزال تتدفق على بلاده، وأن نشاطاًَ ملحوظاً يسجل في القطاع العقاري، مشدداً على أن الحكومة نجحت في إتمام ثلث برنامجها الإصلاحي، وأن لبنان قادر على استعادة موقعه المحوري في المنطقة رغم بروز منافسين جدد مثل دبي.

ولدى سؤاله عن المصادر التي يعتمد عليها الاقتصاد اللبناني للنمو حالياً قال ازعور إن ذلك يأتي حالياً من الصناعات والخدمات مضيفاً: "يعتمد النمو في هذا البلد على المواهب البشرية، ليس لدينا موارد طبيعية، لكن موردنا الأهم هو عقول اللبنانيين."
وأضاف الوزير اللبناني أن موقع بلاده في المنطقة يجعلها على خطوط الاتصال بين الاقتصاديات العالمية المختلفة، متوقعاً أن تسمح هذه العوامل مجتمعة للبنان بالنمو بمعدل سبعة إلى ثمانية في المائة سنوياً بسهولة، ما إن تستقر الأوضاع السياسية.

وعن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تقدمت به الحكومة اللبنانية للمجتمع الدولي في مؤتمر "باريس3" بعد معارك يوليو/تموز 2006 قال أزعور إن الجهود المستمرة أفضت إلى نتائج سريعة، فقد أُنجزت ثلث الإصلاحات في السنة الأولى فقط من تطبيق الخطة التي كانت الموضوعة أساساً لخمسة أعوام.

ولفت أزعور إلى أن هذا النجاح الذي أشاد به صندوق النقد الدولي جاء رغم الأجواء السيئة في لبنان والعالم، إذ استمرت الأزمة محلياً، فيما تصاعد التوتر الإقليمي، وارتفعت أسعار النفط إلى مستويات قياسية وأصيبت الأسواق المالية باضطرابات كبيرة أدت إلى زيادة معدلات الفائدة.

وأكد وزير المال اللبناني أن حكومته أرسلت عشرة قوانين جديدة إلى مجلس النواب تهدف إلى تطوير بيئة ممارسة الأعمال في البلاد، وشدد في هذا السياق على أن الخصخصة ستلعب دوراً كبيراً في تطوير وجذب المزيد من الاستثمارات إلى لبنان.

وراهن الوزير على قدرة لبنان استعادة موقعه الذي عرف عنه كمركز للتجارة والأعمال والنشاطات المالية والمصرفية في المنطقة.

ولدى سؤاله عن فرص نجاح بيروت في تحقيق ذلك مع بروز دور مناطق في المنطقة على هذا الصعيد، وفي مقدمتها دبي، قال أزعور: "يمكننا النجاح بالتأكيد، ونحن لا ننافس، بل نؤمن بأن كل طرف قادر على أن يخلق فرصته الخاصة."

وأضاف: "هناك قطاعات يتميز فيها اللبنانيون، مثل الإعلام والتكنولوجيا وخدمات الإعلان والخدمات المالية وحتى الصناعة، والمغتربون اللبنانيون مؤهلون تماماً للمنافسة فيها على مستوى المنطقة.. حجم الجاليات اللبنانية في الخارج كبير جداً وأفرادها ناجحون للغاية وهم مهتمون بالعودة والاستثمار في لبنان."

وأبدى الوزير اللبناني أسفه حيال ما تشهده بلاده من توترات سياسية وأمنية وتأثير ذلك على الاستثمارات، فرغن أنه أكد استمرار تدفقها، إلا أنه لم يخف تأثرها بالأوضاع الحالية، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات مطلع عام 2006 بشّر بأن لبنان سيكون وجهة أساسية لرؤوس الأموال، وذلك قبل أن تتطور الأمور بشكل سلبي مع معارك صيف ذلك العام.

غير أنه أشاد بصلابة النظام المالي اللبناني الذي صمد رغم الأزمات، واعتبر أن بلاده كانت من بين الأسواق النامية التي لم تتأثر بأزمة الاقتصاد العالمي الأخيرة، كما أن بعض القطاعات ما تزال تجتذب استثمارات وافرة، مثل القطاع العقاري الذي يستقبل مستثمرين عرب وأجانب يثقون بمستقبل لبنان. [/color]

ودمتم بحفظ الكريم